ألا رعى الله ظبيا في قبابهم |
|
منه لهم في ظلام الليل أنوار |
وله : [الخفيف]
علّلاني بذكر من همت فيه |
|
وعداني عنه بما أرتجيه (١) |
وإذا ما طربتما لارتياحي |
|
فاجعلا خمرتي مدامة فيه |
ليت شعري وكم أطيل الأماني |
|
أيّ يوم في خلوة ألتقيه |
وإذا ما ظفرت يوما بشكوى |
|
قال لي : أين كلّ ما تدّعيه (٢) |
لا دموع ولا سقام فماذا |
|
شاهد عنك بالذي تدّعيه (٣) |
قلت دعني أمت بدائي فإنّي |
|
لو براني الغرام لا أبديه |
وقال في عوّاده لمّا مرض : [مجزوء الرجز]
إني مرضت مرضة |
|
أسقط منها في يدي (٤) |
فكان في الإخوان من |
|
لم أره في العوّد |
فقلت في كلّهم |
|
قول امرئ مقتصد |
أير الذي قد عادني |
|
في است الذي لم يعد (٥) |
مات بإشبيلية سنة ٦٢٩ انتهى.
وقال ابن سعيد : أنشدني والدي للحافظ أبي الطاهر السّلفي ، قال : وكفى به شاهدا ، وبقوله مفتخرا : [الطويل]
بلاد أذربيجان في الشرق عندنا |
|
كأندلس بالغرب في العلم والأدب |
فما إن تكاد الدهر تلقى مميزا |
|
من اهليهما إلّا وقد جدّ في الطلب |
وحكى غير واحد كابن الأبار أنّ عباس بن ناصح الشاعر لمّا توجّه من قرطبة إلى بغداد ، ولقي أبا نواس ، قال له : أنشدني لأبي الأجرب ، قال : فأنشدته ، ثم قال : أنشدني لبكر الكنانيّ ، فأنشدته ، وهذان شاعران من الأندلس.
__________________
(١) العلّة : ما يتلهّى به. وهمت فيه : شففت بحبه.
(٢) في القدح «وإذا ما ظهرت يوما».
(٣) في القدح «شاهد عنك بالذي تخفيه» وهو أحسن لئلا تتكرر القافية.
(٤) كذا في ب. وفي ه : «أسقطت منها في يدي». وهو تحريف.
(٥) كذا في أ، ب ، ج. وفي «في است من لم يعد».