بقيادة «باغر» وانقضت على الخليفة السكران ورئيس وزرائه الفتح بن خاقان وتقطّعهما ارباً ارباً وكان المتوكّل يحضر لاغتيال ابنه «المنتصر» في يوم ٥ شوال! والاعلان عن تنصيب المعتز وليّاً للعهد (١).
وبعد ستّة أشهر فقط اغتيل المنتصر بمبضع مسموم! لتصبح الخلافة أُلعوبة بأيدي الضباط الأتراك الذين راحوا يتنازعون من أجل الاستحواذ على المزيد من الثروات والنفوذ ما أدّى إلى نشوب الحرب الأهليّة اثر هروب الخليفة المستعين إلى بغداد (٢).
وفي إيران تمرّد ليث الصفّار ليؤسّس له دولة داخل دولة وقد بلغ من تفاقم قدراته العسكريّة انّه استولى على مناطق شاسعة من الشمال واتّجه جنوباً إلى فارس ، ثمّ هو الآن يستعد للزحف باتّجاه بغداد منتهزاً انشغال الجيوش العبّاسيّة بمواجهة ثورة الزنوج في جنوب العراق!
__________________
١. تاريخ الطبري حوادث سنة ٢٤٧ هـ.
٢. انظر فارس الزمن الغائب ، كمال السيّد ص ٣٣ ـ ١٤٢.