وفي هذه الأجواء ولد محمّد بن يعقوب بن إسحاق في قرية «كلين» جنوب الري (طهران).
تلقى تعليمه الابتدائي لدى والده الشيخ يعقوب الكليني وكان من علماء الري المعروفين آنذاك وكذا خاله علي بن محمّد بن إبراهيم وكان من أساتذة علم الحديث.
وقد دفعه حبّ العلم والمعرفة إلى أن يشدّ الرحال إلى مدينة الـ«ري» التي تقع على بعد ٣٨ كم شمال قرية «كلين» وكانت الري يومذاك حاضرة علميّة معروفة تنسب إليها الشخصيّات التي تحمل لقب «الرازي».
الله وحده المطّلع على القلوب! ترى هل خطر على قلب ذلك الشاب انّه يودّع قريته «كُلين» إلى الأبد!
عندما وصل محمّد بن يعقوب الكليني مدينة الري كان انتماء معظم سكّانها موزعاً بين المذهبين الحنفي والشافعي
وكان ثمّة وجود للشيعة القاطنين في ضواحي «ري» وقد بدأ