ولـ«علي بن إبراهيم» تفسير معروف باسمه يعد في طليعته التفاسير لدى الشيعة الإماميّة.
ويمكن القول انّه لولا ملازمة الكليني لهذه الشخصيّة لضاع قسم كبير من الأحاديث الشريفة ولضاع ميراث كبير.
انّ الله سبحانه شاء أن يبقى هذا الميراث سالماً وقيّض لذلك رجلاً عالماً وأميناً أوقف سنوات حياته على تدوينه الحديث الشريف واكتشف كنوزه المبعثرة هنا وهناك ، ولقد كان علي بن إبراهيم القمّي واحداً من تلك الكنوز الحديثيّة الكبرى والكليني هو من كشف عنها وضبطها وأثبتها وسجّلها لتكون ميراثاً ثقافيّاً فريداً.
ومن قم المقدّسة شدّ الكليني الرحال إلى مدينة الكوفة التي كانت في طليعة الحواضر والمراكز العلميّة والثقافيّة على الاطلاق ، فقد كانت هذه المدينة تموج بحقول العلم والمعرفة وتزخر برجالات الفكر ؛ أجل كانت الكوفة في تلك الفترة