ميداناً رحباً للحوار الثقافي والفكري بما نعمت به من حريّة فكريّة وحريّة في التعبير عن الرأي.
وفي مسجدها الكبير انعقدت حلقات الدراسة والحوار وسرعان ما وجد الكليني ضالته في أحد كبار حفظة الحديث الشريف وهو «ابن عقدة» الراوية الذي اتّخذ من مدينة الكوفة موطناً له.
وقد عرف ابن عقدة بذاكرة فريدة جعلته آية من آيات الذكاء في العالم الاسلامي آنذاك (١).
وبالرغم من انتماء الأخير إلى المذهب الزيدي في اتّجاهه الجارودي الّا ان زهده وتقواه جعله ثقة لدى الجميع في الرواية والحديث لذلك كان الكليني يروي عنه.
من المحتمل جدّاً أن يكون الكليني في مدينة الكوفة أبان
__________________
١. مفاخر الاسلام ج ٢ ص ٥٥.