العبّاسيّة وكان أخطرها ثورة الزنوج في جنوب العراق والتي استمرّت زهاء ١٥ عاماً راح ضحيّتها نصف مليون إنسان!
وقد استغلّ بعض الطموحين الظلم الذي يصبه أصحاب الاقطاعيّات على الزنوج الافارقة الذين يعملون باستصلاح الأراضي وحماية النظام العبّاسي للاقطاعيّين ففجّر ثورة عارمة عنيفة ورفع شعار المساواة بين المسلمين وادّعى انّه ينتسب إلى أهل البيت عليهم السلام ووعد العبيد بالحريّة.
وقد انضمّ الأعراب في البوادي إلى الثورة خاصّة من أبناء الجنود العرب الذين تمّ طردهم من المؤسّسة العسكريّة في عهد المعتصم واحلال العناصر التركية بدلهم!
وقد هدّدت الثورة أمن الدولة واستنزفت موردها غير ان «الموفّق» (والد المعتضد) قائد الجيوش العبّاسيّة والحاكم العسكري في الدولة تمكّن في عام ٢٧٠ هـ ـ ٨٨٤ م من عبور نهر دجلة واختراق جميع التحصينات والموانع المائيّة واحتلال عاصمة التمرّد «المختارة».
على ان فلول الافارقة العبيد الهاربين سوف يصلون إلى