وكانت الطائفة الشيعيّة تعاني الكثير من الممارسات في ظل نظام قمعي يعتبرهم قواعد للدولة الزيديّة التي قامت في شمال إيران وباتت تهدّد أمن الدولة العبّاسيّة.
وفي هذه الفترة كان الشيعة وبخاصّة الزعامات الدينيّة والشخصيّات العلميّة تعيش حالة مكثفة من التقيّة ؛ لذلك لا نجد أثراً ولا مؤشّراً يساعد على القول في وجود علاقة أو اتّصال بين الكليني وبين أيّ من السفراء الأربعة.
وسنجد ما يشير إلى أن فكرة وجود الامام المهدي الغائب ليست واضحة لدى الشيعة بحيث ان بعض علماء الشيعة في سنة ٢٨٣ هـ ـ ٨٩٦ م يقوم بالتحقيق في هذا الموضوع واجراء حوار مع السيّدة حكيمة بنت الامام محمّد الجواد في المدينة المنوّرة فاقنعته بوجود الامام الثاني عشر (١).
وفيما كان القرامطة ينشرون الخوف في أنحاء البلاد الإسلاميّة كان الحنابلة ينشرون الرعب في مدينة بغداد.
__________________
١. كمال الدين ، الشيخ الصدوق ج ٥٠١ ، الحديث ٢٧ ؛ موسوعة التاريخ الاسلامي ، الشيخ هادي اليوسفي الغروي ج ٧ ص ٥٣٦.