وقد حاول بعض الجواسيس المستحيل مع أحد الوكلاء إلّا انّه اصطدم بامتناع شديد واستنكار من هذا الالحاح في أمر لا علاقة به ولا يعرف عنه شيئاً! (١)
لقد أوردنا هذه الرواية لأنّ الشيخ الكليني أثبتها ووثّقها في كتابه الشهير «الكافي» (٢).
لقد سبق وصوله إلى بغداد وسكناه فيه صيته عالماً ومحدّثاً وإنساناً تقيّاً ، وقد عبّرت الجماهير الشيعيّة عن ارتياحها البالغ لوجوده في بغداد شاركتهم في ذلك شرائح اجتماعيّة متعدّدة ومخالفة لهم في الانتماء المذهبي.
ومن المحتمل أن يكون قد ألّف كتابه «الردّ على القرامطة» ـ الذين ما يزالون يشكّلون تهديداً ـ في هذه الفترة.
__________________
١. موسوعة التاريخ الإسلامي ج ٧ ص ٥٤٧ ـ ٥٤٨.
٢. الكافي ج ١ ص ٥٢٥ الحديث ٣٠ ؛ تاريخ الغيبة الصغرى محمّد صادق الصدر ٦٢٩.