منذ صعود المتوكّل إلى السلطة في ٢٣٢ هـ ـ ٨٤٦ م استشرى الفساد والارهاب الحكومي ، وفي فترة مبكرة جدّاً من حكمه الذي امتدّ إلى ١٥ عاماً تأسّس جهاز للأمن الخاص وجهاز للأمن العام الأوّل يراقب المسؤولين والآخر يراقب أفراد الشعب.
وقد حصل المتوكّل على لقب «محيي السنّة» بعد اطاحته بالمعتزلة الذين كانوا يسيطرون على مفاصل الدولة ؛ وفي طليعتها سلطة القضاء واغلاقه ملف ما عرف تاريخيّاً بـ«محنة خلق القرآن» وتكريمه «أحمد بن حنبل» وكان الأخير قد تعرّض لمعاملة قاسية في بغداد لرفضه القول بـ«خلق القرآن».
وما زاد في شعبيّة المتوكّل في بغداد أوامره بانزال جثمان