حاول القاهر الحصول على قاعدة شعبيّة فأصدر أمراً بتحطيم الآلات الموسيقيّة في القصر ومنع تعاطي الخمر ، وكان يفكر بالاستفادة من الأسرى القرامطة في ضرب خصومه الأمر الذي أثار مخاوف بعض كبار الضباط في المؤسّسة العسكريّة.
وبالرغم من تحذيرات رئيس وزرائه من وجود عمليّة انقلابيّة ستنفذ في فجر السادس من جمادي الاُولى ٣٢٢ هـ ـ نيسان ٩٣٤ م غير ان الخليفة كان في حالة سكر شديد ؛ فلم يصحو إلّا على صيحات الجنود الذين اقتحموا القصر وحاول الفرار إلى سطح القصر الّا انّه كان صيداً سهلاً إذ سرعان ما قبض عليه وانهالوا عليه بالضرب ليكشف عن مكان اعتقال أحمد بن المقتدر ، فاطلق وأجلس على العرش ولقّب بـ«الراضي بالله».
وفي هذه الفترة بدأت ارهاصات ظهور الحكم البويهي في إيران الذي حظي باعتراف بغداد.
وكان الشيخ الكليني مستمراً في مزاولة عمله في التدريس حيث كان في طلليعة تلامذته الفقيه الشافعي محمّد بن إبراهيم