عند كثيراً في التهافت على زعامة الشيعة قائلاً :
ـ ما دخلت مع أبي القاسم «الحسين بن روح» في هذا الأمر إلّا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه! لقد كنّا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف (١).
وقد حوكم الشلمغاني بسبب أفكاره في امكانيّة حلول الله في كلّ انسان على قدره ؛ وادّعائه الالوهيّة وقد ثبتت عليه التهمة الأخيرة بالرغم من انكاره وحكم عليه بالاعدام كما احرقت جثّته (٢).
وفي هذه الفترة العصيبة روى الشيخ الكليني خبر الرسالة الجوابيّة التي تلقّاها إسحاق بن يعقوب (أحد أساتذة الشيخ الكليني) من الامام المهدي عليه السلام من خلال سفيره الثاني محمّد بن عثمان العمري (في أواخر سفارته) وقد تضمّنت ما يلي :
ـ البراءة ممّن ينكرون وجود الامام الغائب حتّى لو كانوا ينتسبون إلى أهل البيت عليهم السلام.
__________________
١. الغيبة للشيخ الطوسي ص ٣٩١ الحديث ٣٦١.
٢. أحداث التاريخ الاسلامي ج ٢ المجلّد الأوّل ص ٥١٧.