٥٥ ـ يا ناق سيري عنقا فسيحا |
|
إلى سليمان فنستريحا (١) |
والنهي : نحو «لا تضرب زيدا فيضربك» ومنه قوله تعالى : (لا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) (٢). والدعاء : نحو «ربّ انصرني فلا أخذل» ومنه :
٥٦ ـ ربّ وفقني فلا أعدل عن |
|
سنن السّاعين في خير سنن (٣) |
__________________
(١) قائل البيت أبو النجم العجلي : العنق : نوع من السير. فسيحا : واسع الخطى أي سريعا.
الإعراب : يا ناق : يا : أداة نداء ، ناق : منادى مرخم نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب على لغة من لا ينتظر أصلها ناقة سيري : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بباء المؤنثة المخاطبة والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل عنقا مفعول مطلق منصوب ، فسيحا : صفة لعنقا منصوب بالفتحة إلى سليمان : جار ومجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف والمانع له العلمية وزيادة الألف والنون والجار والمجرور متعلق ب «سيري» فنستريحا الفاء : سببية نستريح مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد الفاء والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن ، والألف للإطلاق ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيد مما قبله والتقدير ليكن سير فاستراحة.
الشاهد : «فنستريحا» فإنه نصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوبا بعد فاء السببية المسبوقة بأمر.
(٢) آية ٨١ سورة طه وهي : «كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى».
(٣) قائل هذا البيت غير معروف : سنن الساعين : طريقهم.
الإعراب : رب : منادى مضاف منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة رب مضاف وياء المتكلم المحذوفة للتخفيف ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. وفق : فعل دعاء مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والنون للوقاية ياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، الفاء : سببية