والاستفهام : نحو «هل تكرم زيدا فيكرمك؟» ومنه قوله تعالى : (فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا؟)(١) والعرض : نحو «ألا تنزل عندنا فتصيب خيرا» ، ومنه قوله :
٥٧ ـ يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما |
|
قد حدثوك فما راء كمن سمعا (٢) |
__________________
لا نافية ، أعدل : فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد فاء السببية ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا ، عن سنن : جار ومجرور ، متعلق بأعدل ، سنن : مضاف ، الساعين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ، في خير : جار ومجرور متعلق بالساعين ، خير مضاف ، سنن مضاف إليه.
الشاهد : «فلا أعدل» فإنه نصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة بعد الدعاء.
(١) آية ٥٣ سورة الأعراف : فهل : هل : حرف استفهام ، لنا : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، من شفعاء ، من حرف جر زائد ، شفعاء : مبتدأ مجرور لفظا مرفوع محلا وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد وهي الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف والمانع له ألف التأنيث الممدودة. فيشفعوا : الفاء سببية ، يشغعوا : فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد الفاء وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، وأن المضمرة وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيد والتقدير هل يكون لنا حصول شفعاء فشفاعة منهم.
(٢) قائل هذا البيت غير معروف.
الإعراب :يا ابن الكرام : يا : حرف نداء ، ابن : منادى مضاف منصوب بالفتحة ، الكرام : مضاف إليه ، ألا تدنو : ألا أداة عرض ، تدنو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، فتبصر الفاء سببية ، تبصر : مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد الفاء ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت وأن المضمرة وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيد مما قبله ، والتقدير ألا يكون منك دنوّ ، فإبصار ، ما : اسم