والتحضيض : نحو «لو لا تأتينا فتحدثنا» ومنه قوله تعالى : (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ)(١).
والتمني : نحو «ليت لي مالا فأتصدّق منه» ومنه قوله تعالى : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً)(٢).
__________________
موصول مفعول به ، قد : حرف تحقيق ، حدثوك : حدثوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والكاف : مفعول به والجملة صلة الموصول. فما راء : الفاء للتعليل ، ما : نافية ، راء : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين منع من ظهور الضمة الثقل. كمن : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر. سمعا : سمع فعل ماض والفاعل هو والألف للإطلاق والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاهد : «ألا تدنو فتبصر» فقد نصب الفعل المضارع تبصر بأن المضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة بعد العرض.
(١) آية ١٠ ـ المنافقون ـ وهي «وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ». لو لا : حرف تحضيض ، أخرتني : فعل وفاعل ومفعول به ، إلى أجل : جار ومجرور متعلق بأخرتني قريب : صفة لأجل. فأصدق : الفاء : سببية ، أصدق : فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد الفاء ، وفاعل : ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيد مما قبله والتقدير ليكن تأخير فتصديق ، وأكن : الواو : حرف عطف من العطف على المعنى ولذلك جزم أكن والتقدير إن أخرتني أكن : وأكن فعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا ، من الصالحين. من حرف جر الصالحين مجرور بمن وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر أكن.
(٢) آية ٧٣ سورة النساء وهي : «وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً». يا : حرف تنبيه أو حرف نداء والمنادى محذوف تقديره يا قومي. ليت : حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم اسمه ،