منه : أي واحدا مما اشتقّ منه ، فأضف إليه مثل بعض ، والذي يضاف إليه هو الذي اشتقّ منه.
وفي الصورة الثانية يجوز وجهان ، أحدهما : إضافة فاعل إلى ما يليه ، والثاني : تنوينه ونصب ما يليه به (١) ، كما يفعل باسم الفاعل ، نحو «ضارب زيد ، وضارب زيدا».
فتقول في التذكير : «ثالث اثنين ، وثالث اثنين ، ورابع ثلاثة ، ورابع ثلاثة ، وهكذا إلى «عاشر تسعة ، وعاشر تسعة» ، وتقول في التأنيث : «ثالثة اثنتين ، وثالثة اثنتين ، ورابعة ثلاث ، ورابعة ثلاثا» وهكذا إلى «عاشرة تسع وعاشرة تسعا» والمعنى : جاعل الاثنين ثلاثة والثلاثة أربعة. وهذا هو المراد بقوله : «وإن ترد جعل الأقلّ مثل ما فوق» ، أي : وإن ترد بفاعل ـ المصوغ من اثنين فما فوقه ـ جعل ما هو أقلّ عددا مثل ما فوقه ، فاحكم له بحكم جاعل : من جواز الإضافة إلى مفعوله ، وتنوينه ونصبه.
* * *
وإن أردت مثل ثاني اثنين |
|
مركّبا فجىء بتركيبين (٢) |
أو فاعلا بحالتيه أضف |
|
إلى مركّب بما تنوي يفى (٣) |
__________________
(١) إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال فإن كان بمعنى المضي وجبت إضافته.
(٢) إن : حرف شرط جازم ، أردت فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك في محل جزم فعل الشرط ، والتاء : فاعل مثل : مفعول به ، مثل مضاف ، ثاني اثنين قصد لفظه مضاف إليه ، مركبا حال منصوب ، فجيء : الفاء واقعة في جواب الشرط جيء فعل أمر ، الفاعل : أنت ، بتركيبين : الباء حرف جر تركيبين مجرور بالياء لأنه مثنى والجار والمجرور متعلق ب «جيء».
(٣) أو حرف عطف ، فاعلا : مفعول مقدم لأضف ، بحالتي : جار ومجرور وعلامة جر حالتي الياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة ، والهاء مضاف إليه ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لفاعلا. إلى مركب : جار ومجرور متعلق بأضف بما : جار ومجرور متعلق بيفي ، تنوي : مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل أنت والجملة صلة الموصول لا محل لها ، يفي : مضارع مرفوع والفاعل هو يعود إلى مركب والجملة في محل جر صفة لمركب.