إذا رخّم ما فيه تاء التأنيث ـ للفرق بين المذكر والمؤنث ، ك «مسلمة» وجب ترخيمه على لغة من ينتظر الحرف ، فتقول : «يا مسلم» بفتح الميم ، ولا يجوز ترخيمه على لغة من لا ينتظر الحرف ، فلا تقول : «يا مسلم» ـ بضم الميم» لئلا يلتبس بنداء المذكر.
وأما ما كانت فيه التاء لا للفرق ، فيرخم على اللغتين ، فتقول في «مسلمة» علما : «يا مسلم» بفتح الميم وضمها.
* * *
ترخيم غير المنادى :
ولاضطرار رخّموا دون ندا |
|
ما للندا يصلح نحو «أحمدا» |
* * *
قد سبق أن الترخيم حذف أواخر الكلم في النداء ، وقد يحذف للضرورة آخر الكلمة في غير النداء ، بشرط كونها صالحة للنداء (١) ، ك «أحمد» ومنه قوله :
__________________
(١) وأن يكون زائدا على ثلاثة أحرف أو بناء التأنيث ولا تشترط العلمية ـ وقد أجمعوا على جواز هذا الترخيم على لغة من لا ينتظر كما هو في قوله طريف بن مال فحذف الكاف وجعل الباقي من الاسم بمنزلة اسم لم يحذف منه شيء ولذلك نوّنه وأما على لغة من ينتظر فأجازه سيبويه ومنعه المبرد ويدل على الجواز قول جرير.
ألا أضحت حبالكم رماما |
|
وأضحت منك شاسعة أماما |
فأمام أصلها أمامة. وهي اسم أضحت فحذف التاء وترك بقية الاسم على حاله على لغة من ينتظر.