سنة ٣٠٧ في «مسند أبي يعلى» (ج ١ ص ٣٢٢ ط دار المأمون للتراث ـ دمشق) قال:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا عبيد الله الأشجعي ، عن سفيان ، عن عثمان بن المغيرة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي بن علقمة الأنماري.
عن علي بن أبي طالب قال : لمّا نزلت (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) (المجادلة : ١٢) ، قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما ترى؟ دينار؟ قال : قلت : لا يطيقونه. قال : فكم؟ قلت : شعيرة. قال : إنك لزهيد. قال : فنزلت : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الآية (المجادلة : ١٣). قال : فبه خفّف الله عن هذه الأمة.
ومنهم العلامة الشيخ أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي المشتهر بأبي جعفر النحاس المصري البغدادي الشافعي المتوفى بشاطي النيل سنة ٣٣٨ وقيل : سنة ٣٣٧ ، في «الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم» (ص ٢٧٠ ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة سنة ١٤٠٧) قال :
والموضع الآخر قوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) أكثر العلماء على أن هذه الآية منسوخة ، كما حدثنا جعفر بن مجاشع ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا موسى بن قيس ، عن سلمة بن كهيل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) ، قال : أول من عمل بها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، ثم نسخت.
وقرئ على علي بن سعيد بن بشير ، عن محمد بن عبد الله الموصلي ، قال : حدثنا القاسم بن يزيد الحرمي ، قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن عثمان بن المغيرة ، عن سالم