لقد دأب المؤلفون على
الكتابة في شتى العلوم ـ ومن قديم الزمان ـ ولم يتوجهوا الى شيء إلا وتناولوه بحثاً ، وتنقيباً فكان من ذلك أن ذخرت المكتبات بنتاجهم في مختلف المواضيع ، وعلى جميع الأشكال : تأليفاً ، وتحقيقاً ، وتعليقاً . وتلقى القراء من
معاصريهم ، أو ممن سبقهم من المؤلفين القدامى ذلك النتاج ، فكان الدرس النافع ، والضوء الذي ينير الدرب للسالكين . وانتشر الكتاب ، وزادت
حدة التأليف نتيجة التوسع الفكري وعلى الأخص في الفترات الأخيرة حيث تكاثرت دور النشر والطباعة ، وساعدت المطابع الحديثة على توفير الإنتاج وإخراجه بشكل جميل . ولكن المطالع الكريم
يلاحظ من خلال كل ذلك أن حصة الدعاء عرضاً ، وشرحاً ، وتحقيقاً من هذه المسيرة الراكضة قليل جداً رغم ما تزخر به المكتبة العربية ، والإِسلامية من كتب الأدعية ، والأذكار من جميع المذاهب الإِسلامية ، بل وغير الإِسلامية من بقية الأديان السماوية حتى كان نصيب الكثير منها التلف كما هو الحال في كثير من المخطوطات . لقد أهمل المؤلفون هذا الجانب ، فكان من جراء ذلك وجود الفراغ في هذا الحقل .
في رحَابِ ﭐللهِ
: