من ورائها حفظ المجتمع بحفظ أفراده من النزول الى الحضيض . بهذا وأمثاله أشكل القائلون برفض مبدأ الشفاعة .
وبالامكان الرد على هؤلاء القائلين بالرفض بان رفض الشفاعة على نحو رفض هذا المبدأ كلية ، وغلق الباب في وجه كل شفيع أمر تكذبه الآيات ، والروايات المتكاثرة والتي لا مجال للاستهانة بها .
كما أن الأخذ بهذا المبدأ من إطار فتح الباب على مصراعيه ، كما يقولون أمر لا مجال للقول به ، بل لا بد من الأخذ به ولكن على شروط خاصة لا بد من خضوع عملية الشفاعة لها . . . فان تكاملت تلك الشروط أخذت هذه العملية سيرها على مجاريها الطبيعية ، وعند عدم التكامل فالنتيجة هي القول بالرفض . ولمعرفة الشروط المطلوبة لا بد من ملاحظة الاركان التي تتقوم بها هذه القضية من جميع أطرافها ليكون البحث في كل منها على انفراد .
والأركان الأساسية لعملية الشفاعة أربعة ، وهي :
١ ـ المشفِع . ( بالكسر ) .
٢ ـ الشفيع .
٣ ـ المشفع له .
٤ ـ المشفع فيه .
١ ـ المشفع :
المشفِع : بالكسر ، وهو
: كل من كان الآخرون محتاجين اليه