أي للجن تشكيلات تخصهم من حيث التنظيم الاجتماعي فهم أمم كأممٍ الأنس ، وان لهم قبائل كما يظهر من قوله عز وجل :
( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ) (١) .
ويظهر لنا من الآية الكريمة :
( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ ) (٢) .
إن قانون الرجولة ، والأنوثة يشملهم ففيهم الذكور ، وفي قبالهم الإِناث لان لهم ذرية كما تصرح الآية بذلك عندما تقول :
( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي ) (٣) .
أما أنهم يشتركون مع الأنس في كونهم يكلفون بالأحكام فيستفيد ذلك من قوله تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (٤) .
وأما من ناحية إيمانهم ، وفسقهم فان الآيات ذكرت أن منهم المؤمنين كما وأن فيهم غير المؤمنين ، ومنهم المسلمون ، وغير المسلمين قال تعالى :
__________________
(١) سورة الأعراف : آية (٢٧) .
(٢) سورة الجن : آية (٦) .
(٣) سورة الكهف : آية (٥٠) .
(٤) سورة الذاريات : آية (٥٦) .