( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ) (١) .
( وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ) (٢) .
( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَـٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ) (٣) .
( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ) (٤) .
ويوصفون بالفسق كما جاء في قوله تعالى :
( إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) (٥) .
« وأن تخلد فيها المعاندين » .
عاند الشيء : جانبه ، وفارقه ، وعارضه بالخلاف ، والعصيان .
وطبيعي : ان مثل هذا الشخص يخلد في النار لان معارضة الإِنسان بالخلاف ، والعصيان معناه : عدم توبته ، وتراجعه عن المخالفات التي أقدم عليها . وحينئذٍ فلو كان قد أدركه الموت ، وهو على هذه الحالة ، فلا تنفعه حينئذٍ شفاعة الشافعين .
وجزاؤه أن يبقى مخلداً في النار لو كان جرمه الشرك ، وإلا فبحسب المدة التي كان يستحقها نتيجة أعماله التي صدرت منه .
__________________
(١ ـ ٢ ـ ٣ ـ ٤) سورة الجن : الآيات (١١ ، ١٣ ، ١٤ ، ١ ، ٢) .
(٥) سورة الكهف : آية (٥٠) .