أيضاً بغير عمد . ولكنها حكمة الله جلت عظمته وهي قدرته التي لا تحد بحدٍ خلقت الإِثنين على هذا النحو من الاستناد وغير الاستناد .
ونحن اذا ما اردنا أن نفتح باب السؤال ، ونلزم هذه الأمور الى الخضوع الى المقاييس العلمية في كل شيء لانفتح علينا اكثر من سؤال ، وسؤال ، وأخيراً نجد أنفسنا عاجزين عن الإِجابة الدقيقة عن أمورٍ لم تشأ القدرة الإِلۤهية كشف حقائقها الى الجميع .
في الوقت الذي نرى القرآن الكريم لا يعطي صورة واضحة عن بيان حقيقة الملائكة إلا أنه قد عرض بعض الأعمال التي يقومون بها .
ومن تلك الأعمال :
١ ـ العبادة : وبهذا المقدار تصرح الآيات الكريمة فيقول تعالى عنهم : ( وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ) (١) .
( وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ) .
( وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ) (٢) .
__________________
(١) سورة الصافات : آية (١٦٤ ـ ١٦٦) .
(٢) سورة الشورى : آية (٥) .