مع دعاء كميل
قد لا أبالغ اذا قلت ـ كما سبق ـ أنه لا يوجد لبقية المذاهب والأديان كما للمسلمين ، وللشيعة منهم بوجه خاص من الأدعية من الوفرة ، والنوعية ما ليس لغيرهم مثله . والكثير من ذلك صحيح السند ، ونقصد بذلك الاِطمئنان بصحة صدوره عن النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » أو أحد المعصومين « عليهم السلام » .
ومع هذه الوفرة فما هو سبب إختياري لدعاء كميل ، وشرحه ؟
بإمكاني في مقام اجابتي على مثل هذا السؤال أن الخص الأسباب بالأمور التالية :
١ ـ إن هذا الدعاء يتمتع بثقة عالية من حيث السند ، فلا يشك أحد من الخاصة ، والعامة بصدوره عن الإِمام أمير المؤمنين عليه السلام وتعليمه لكميل بن زياد ، والذي سمي الدعاء بإسمه .
أما أنه من تأليفه ، أو من إملائه وهو دعاء الخضر عليه السلام وقد املاه على كميل فليس هذا موضع تحقيقه ، بل المهم هو أن نعلم بصدوره عن الإِمام نفسه ، وهذا معلوم .
على أن لي شخصياً رأي
خاص في الدعاء ، فإن المحقق في سنده يهتم به الباحث في مقام ذكر ما يترتب عليه من الثواب الذي