ولو شاهد الفحل (الفرزدق) نظمها |
|
لعاف الذي قد قال في مدح (دارم) |
وأنست (جريرا) في النقائض قوله |
|
(ألا حي ربع المنزل المتقادم) |
يحاكمي بها (السبعي) ما قال جده (٢) |
|
(سليم الحشا من لدغة غير سالم) |
وصلى إله العرش ما لاح بارق |
|
عليكم وما سحت عيون الغمائم |
ومهما سرى الساري وما راح واغتدى |
|
يحث قلاصا في بطون التهائم (٣) |
* * *
وله أيضا هذه الأبيات :
تقضى غرامي بالخليط المزايل |
|
وأقصرت عن شأوي فأقصر عاذلي |
إلى أن يقول :
وقد آن ترحالي وطي مراحلي |
|
وما هذه الأيام غير مراحل |
وما الناس إلا راحل إثر راحل |
|
وباك يسح الدمع في إثر راحل |
أجيراننا أعني الذين تحملوا |
|
إلى منزل بين الثرى والجنادل |
ترحلتم عنا إلى كل منزل |
|
بعيد ، وقيد الرمح من متناول |
__________________
(٢) أراد بجده هنا : الشيخ محمد بن عبد الله السبعي المتقدم ذكره في الحلقة السابقة.
(٣) القصيدة تبلغ ١٠٥ أبيات ، نقلنا هذه الأبيات منها عن «معجم شعراء الحسين عليهالسلام» للشيخ جعفر الهلالي.