كل مؤمن وكافر ما هو أفضل من الدنيا ألف مرة ، فهنيئا لك هنيئا.
وفي النهاية مطافي هذا ، إن كان لا بد لي من كلمة أن أقولها فهي الدعاء للناظم والشارح ، سائلا المولى أن يتغمدهما الفسيح من جنته ، ويجزيهما عن عملهما هذا في يوم لا ينفع مال ولا بنون أفضل وأكمل وأوفى جزاء.
ترجمة الناظم :
هو السيد محمد باقر ابن الحجة الميرزا أبي القاسم ابن العلامة السيد حسن ابن المجاهد الكبير المير السيد محمد ابن الزعيم الأكبر المير السيد علي ـ صاحب الرياض ـ ابن السيد علي ابن السيد أبي المعالي الصغير ابن السيد أبي المعالي الكبير ابن السيد عبد الكريم الطباطبائي.
كان ـ عطر الله ثراه ـ إماما في العلم ، هماما ، بذل في استنباط الأحكام همة عالية حتى أوصلته إلى ذروة الاجتهاد ، مجدا تمام الجد ، لم يصرف أوقاته إلا في درس أو تدريس أو نظم في فنون العلم.
درس على فطاحل عصره وعلماء زمانه أمثال : والده الحجة أبو القاسم ، والميرزا حبيب الله الرشتي ، والأردكاني ، رحمهمالله تعالى جميعا ، فشهد له الجميع بتفوقه وعلو همته ، سلك مسلك أسلافه الكرام في التأليف والكتابة ، فقد نظم الأراجيز وكتب في بعض الأحكام الشرعية.
فمن مؤلفاته :
قطعة في الزكاة ، ورسالة في الحجر ، ورسالة في منجزات المريض.
ومن منظوماته :
منظومة في علم الكلام ، وأخرى في باقي الصلاة من منظومة جده لأمه العلامة الأكبر السيد بحر العلوم ـ طيب الله ثراه ـ ، ومنظومة في الأخلاق ، ومنظومة في الأطعمة والأشربة ، وهذه المنظومة المسماة «بالشهاب الثاقب» في الإمامة والولاية.