ووضع عليه علامة : أبي داود والنسائي (٦٦).
وأما «الأعمش» فهو من رجال الكتب الستة (٦٧).
وأما «حبيب» فهو من رجال الكتب الستة كذلك (٦٨).
وأما «أبو الطفيل» و «زيد بن أرقم» فصحابيان.
إذن : لا إشكال إلا من ناحية «الحسن» في أول السند.
أما الدارقطني فقال : «حدثنا الحسن بن علي بن زكريا ...».
وأما (الفضائل) فإنه وإن لم يقل في حديثنا ـ وحديثين قبله ـ إلا «حدثنا الحسن» لكنه صرح في الحديث السابق على الأحاديث الثلاثة بقوله : «حدثنا الحسن بن علي البصري».
ثم إن الدارقطني لم يتكلم في الحديث بشئ غير أنه قال : «ما كتبته إلا عنه» فلم يضعف شيخه «الحسن» وهو يدل على كون الحديث صحيحا عنده.
لكن القوم المتعصبين يشق عليهم ذلك!! فيقول ابن الجوزي عقب كلام الدارقطني : «قلت : وهو العدوي الكذاب الوضاع ، ولعله سرقه من النحوي».
ثم جاء السيوطي فأسقط كلام الدارقطني ، كاتما شهادته الضمنية بوثاقة شيخه «الحسن»!! وأسقط كلمة «لعل» من عبارة ابن الجوزي ، ليرمي الرجل بالسرقة عن يقين!! فقال : «الحسن هو العدوي الوضاع ، سرقه من إسحاق».
فنقول :
أولا : الدارقطني يشهد بوثاقة شيخه ، وهذه الشهادة لا تعارضها تلك الكلمات المضطربة الصادرة من الحاقدين على أهل البيت الطاهرين!
__________________
(٦٦) تقريب التهذيب ١ / ١٦٨.
(٦٧) تقريب التهذيب ١ / ٣٣١.
(٦٨) تقريب التهذيب ١ / ١٤٨.