هذا حديث حسن غريب.
وقال أيضا في ج ١٠ ص ٣٤٦ : أنبأنا جماعة عن أسعد بن روح ، أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، أخبرنا ابن ريذة ، أخبرنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أبو خليفة ، حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، حدثنا عبد الحميد بن بهرام ، حدثنا شهر ، سمعت أمّ سلمة تقول : جاءت فاطمة غدية بثريد لها تحملها في طبق ، حتى وضعتها بين يديه صلىاللهعليهوسلم ، فقال [لها] : أين ابن عمك؟ قالت : هو في البيت. قال : ادعيه ، [وائتيني بابني] قالت : فجاءت تقود ابنيها ، كل واحد منهما في يد ، وعلي يمشي في أثرها ، [حتى دخلوا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم] فأجلسهما في حجره ، وجلس علي على يمينه ، وجلست فاطمة عن يساره ، [قالت أم سلمة :] فأخذت من تحتي كساء كان بساطنا على المنامة في البيت ، ببرمة فيها خزيرة ، فجلسوا يأكلون من تلك البرمة ، وأنا أصلي في تلك الحجرة. فنزلت : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وأخذ فضل الكساء فغشاهم ثم أخرج يده اليمنى من الكساء وألوى بها إلى السماء ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي.
قالت : فأدخلت رأسي فقلت : يا رسول الله وأنا معكم؟ قال : أنت إلى خير. مرتين.
رواه الترمذي مختصرا وصححه من طريق الثوري عن زبيد عن شهر بن حوشب.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أحمد بن عبد العزيز الفتوحي الحنبلي ـ ابن النجار المتوفى ٩٧٢ ه في «شرح الكوكب المنير» (ج ٢ ص ٢٤٢ ط دار الفكر ـ دمشق) قال:
وأهل البيت (هم : علي وفاطمة) بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم (ونجلاهما) هما حسن وحسين (رضي الله تعالى عنهم) ، لما في الترمذي : أنه لما نزل قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) أدار النبي صلىاللهعليهوسلم الكساء ، وقال : هؤلاء أهل بيتي.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزّي المتوفى