وفي «عدّه» : «وعيدة» وفي «ما» (١) مسمّى به : «مويّ».
وإن كان على ثلاثة أحرف وثالثه غير تاء التأنيث صغّر على لفظه ، ولم يردّ إليه شيء ؛ فتقول في «شاك السلاح» : «شويك».
تصغير الترخيم :
ومن بترخيم يصغّر اكتفى |
|
بالأصل كالعطيف يعني المعطفا (٢) |
من التصغير نوع يسمّى تصغير الترخيم ، وهو عبارة عن تصغير الاسم بعد تجريده من الزوائد التي هي فيه. فإن كانت أصوله ثلاثة صغّر على «فعيل» ، ثم إن كان المسمّى به مذكرا جرّد عن التاء ، وإن كان مؤنثا ألحق تاء التأنيث فيقال في «المعطف» : «عطيف» وفي «حامد» (٣) :
__________________
(١) «ما» جرى الشارح على اعتباره اسما موصولا ، فهو من ثنائي الوضع ، والمراد. بالمنقوص في كلامه مطلق ناقص عن الثلاثة وتكميله واجب ليصغر على وزن «فعيل» يضعف ثانيه أولا ثم يصغر فيقال «مويّ» والأصل «مويء» بالهمزة لأن تضعيف «ما» يكون بزيادة ألف تقلب همزة فتصبح «ماء» ثم تقلب همزة «مويء» ياء لأجل التصغير وتدغم في ياء التصغير. ويمكن اعتبار «ما» بمعنى الماء المشروب ، ويكون قصره للضرورة ، فيقال في تصغيره «مويه» برد الهاء المنقلبة همزة. ويكون المراد بالمنقوص حينئذ ما حذف منه حرف أصلي ولو مع إبداله بآخر.
(٢) من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. بترخيم : جار ومجرور متعلق ب يصغر : مضارع مرفوع بضمة ظاهرة وفاعلة ضمير مستتر فيه جواز يعود على الموصول ، وجملة «يصغر» لا محل لها من الإعراب صلة الموصول. اكتفى : فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «اكتفى» في محل رفع خبر المبتدأ «من» بالأصل : جار ومجرور متعلق باكتفى.
(٣) مثل حامد : أحمد ، ومحمود ، وحمدون ، وحمدان ـ كلها تصغر على «حميد» لأن أصلها جميعا واحد هو «الحمد».