وكذلك إذا كان آخر الاسم تاء التأنيث وجب حذفها للنسب ، فيقال في النسب إلى «مكة» : «مكّيّ». ومثل تاء التأنيث ـ في وجوب الحذف للنسب ـ ألف التأنيث المقصورة إذا كانت خامسة فصاعدا ، كحبارى وحباريّ أو رابعة متحركا ثاني ما هي فيه كجمزى (١) وجمزيّ ، وإن كانت رابعة ساكنا ثاني ما هي فيه ـ كحبلى ـ جاز فيه وجهان : أحدهما الحذف ـ وهو المختار ـ فتقول ؛ «حبليّ» والثاني قلبها واوا : فتقول : «حبلويّ».
النسب إلى ما آخره ألف ، النسب إلى المنقوص :
لشبهها الملحق ، والأصلىّ ما |
|
لها ، وللأصليّ قلب يعتمى (٢) |
والألف الجائز أربعا أزل |
|
كذاك يا المنقوص خامسا عزل |
والحذف في اليا رابعا أحقّ من |
|
قلب ، وحتم قلب ثالث يعنّ |
يعني أن ألف الإلحاق المقصورة كألف التأنيث : في وجوب الحذف إن كانت خامسة كحبركى (٣) وحبركيّ ، وجواز الحذف والقلب إن كانت رابعة : كعلقى وعلقيّ وعلقويّ ، ولكن المختار هنا القلب ،
__________________
(١) جمزى : وصف معناه «سريع» يقال : حمار جمزى.
(٢) لشبهها : الضمير المتصل عائد على «مدة التأنيث في البيتين السابقين» والمراد في كونها رابعة فيما ثانيه ساكن. وقوله : الملحق : اسم فاعل من ألحق. أي كلمة بأخرى. وقوله «مالها» أي ما لألف التأنيث الرابعة فيما ثانيه ساكن. وقوله «وللأصلي قلب يعتمى» أي وللأصلي وللملحق معا ـ لأن القلب مختار في كليهما لا في الأصلي فقط كما توهم عبارة ابن مالك.
(٣) الحبركى : هو القراد وألفه للإلحاق بسفرجل.