إذا كان المنسوب إليه محذوف اللام. فلا يخلو : إما أن تكون لامه مستحقّة للرد في جمعي التصحيح أو في التثنية أو لا ، فإن لم تكن مستحقة للرد فيما ذكر جاز لك في النسب الردّ وتركه (١). فتقول في «يد وابن» : «يدويّ وبنويّ ، وابنيّ ويديّ» كقولهم في التثنية : «يدان وابنان» وفي «يد» علما لمذكر : «يدون».
وإن كانت مستحقة للرد في جمعي التصحيح أو في التثنية وجب ردّها في النسب ؛ فتقول في «أب وأخ وأخت» : «أبويّ وأخويّ» كقولهم : «أبوان وأخوان وأخوات».
وبأخ أختا ، وبابن بنتا |
|
ألحق ، ويونس أبى حذف التا |
مذهب الخليل وسيبويه ـ رحمهماالله تعالى ـ إلحاق أخت وبنت في النسب بأخ وابن ، فتحذف منهما تاء التأنيث ، ويردّ إليهما المحذوف ، فيقال : «أخويّ وبنويّ» (٢) كما يفعل بأخ وابن ، ومذهب يونس أنه ينسب إليهما على لفظيهما ؛ فنقول : «أختيّ ، وبنتيّ».
النسب إلى ما وضع على حرفين :
وضاعف الثاني من ثنائي |
|
ثانيه ذو لين ك «لا» و «لائي» (٣) |
__________________
(١) الجواز مقيد بشرط صحة العين فيما حذفت لامه ، أما إذا كانت العين معلّة فإن الجبر واجب وإن لم يجبر في التثنية نحو «شاة» فإن أصلها «شوهة» وجمعها «شياه» فالنسبة إليها عند سيبويه والجمهور «شاهيّ» لأن المجبور عندهم تفتح عينه وإن سكنت في الأصل فتقلب الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
(٢) بفتح أولهما وثانيهما لأنه أصلهما ، ولا يضرّ التباسهما بالمنسوب إلى أخ وابن لأنهم لا يبالون به في النسب.
(٣) ثانيه : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء وهو مضاف للهاء. ذولين : خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف إلى لين والجملة في محل جر صفة «ثنائي».