إذا وقف على المنقوص المنوّن ؛ فإن كان منصوبا أبدل من تنوينه ألف. نحو «رأيت قاضيا» ، فإن لم يكن منصوبا فالمختار الوقف عليه بالحذف ، إلا أن يكون محذوف العين أو الفاء ، كما سيأتي ؛ فتقول : «هذا قاض ، ومررت بقاض» ويجوز الوقف عليه بإثبات الياء كقراءة ابن كثير :
(وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ)(١).
فإن كان المنقوص محذوف العين : كمر (٢) ـ اسم فاعل من أرى ـ أو الفاء : كيفي (٣) ـ علما ـ لم يوقف عليه إلا بإثبات الياء ؛ فتقول : «هذا مري ، وهذا يفي» وإليه أشار بقوله : «وفي نحو مر لزوم ردّ اليا اقتفي».
فإن كان المنقوص غير منوّن ، فإن كان منصوبا ثبتت ياؤه ساكنة.
نحو «رأيت القاضي» وإن كان مرفوعا أو مجرورا جاز إثبات الياء وحذفها.
والإثبات أجود ، نحو «هذا القاضي ، ومررت بالقاضي».
أوجه الوقف على محرك الآخر :
وغيرها التأنيث من محرّك |
|
سكّنه ، أوقف رائم التحرك (٤) |
أو أشمم الضمة ، أوقف مضعفا |
|
ما ليس همزا أو عليلا ، إن قفا (٥) |
__________________
(١) الآية ٧ من سورة الرعد وهي : «وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ».
(٢) أصله «مرئي» بهمزة بعد الراء بوزن «معطي» نقلت كسرة الهمزة إلى الراء وحذفت الهمزة وهي عين الكلمة ، فأصبحت «مري».
(٣) يفي : مضارع «وفي» أصله «يوفي» حذفت الواو لوقوعها بين عدوتيها الياء والكسرة فأصبحت «يفي».
(٤) غير : منصوب بفعل محذوف وجوبا ـ على الاشتغال ـ تقديره «سكّن» وهو مضاف. ها : مضاف إليه. رائم : حال من ضمير قف منصوب.
(٥) ما ليس همزا : ما اسم موصول في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل مضعفا. ليس فعل ماض ناقص ، اسمها ضمير مستتر يعود على الموصول تقديره هو. همزا : خبرها.