كان الآخر مهموزا ، فيجوز عندهم «رأيت الرّدء» ويمتنع «رأيت الضّرب» ... ومذهب الكوفيين أولى ؛ لأنهم نقلوه عن العرب.
والنّقل إن يعدم نظير ممتنع |
|
وذاك في المهموز ليس يمتنع |
يعني أنه متى أدّى النقل إلى أن تصير الكلمة على بناء غير موجود في كلامهم امتنع ذلك ، إلا إن كان الآخر همزة فيجوز ، فعلى هذا يمتنع «هذا العلم» في الوقف على «العلم» لأن «فعلا» مفقود في كلامهم ، ويجوز «هذا الرّدء» (١) لأن الآخر همزة.
الوقف على ما آخره تاء التأنيث :
في الوقف تا تأنيث الاسم ها جعل |
|
إن لم يكن بساكن صحّ وصل (٢) |
وقل ذا في جمع تصحيح ، وما |
|
ضاهى ، وغير ذين بالعكس انتمى |
إذا وقف على ما فيه تاء التأنيث ، فإن كان فعلا وقف عليه بالتاء ، نحو «هند قامت» وإن كان اسما فإن كان مفردا فلا يخلو : إما أن يكون ما قبلها ساكنا صحيحا ، أولا ؛ فإن كان ما قبلها ساكنا صحيحا وقف عليه بالتاء ، نحو «بنت» ، «وأخت» ، وإن كان غير ذلك (٣) وقف
__________________
(١) أي بنقل ضمة الهمزة إلى الدال وإن أدى إلى عدم النظير لثقل الهمزة.
(٢) تا. مبتدأ مرفوع قصر للضرورة وهو مضاف إلى تأنيث ، وتأنيث مضاف إلى الاسم. ها : مفعول به ثان مقدم وهو مقصور ضرورة جعل : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ، ونائب الفاعل ضمير مستتر يعود إلى «تاء تأنيث» تقديره هو وهو المفعول الأول. وجملة «جعل هاء» في محل رفع خبر المبتدأ.
(٣) بأن كان متحركا كفاطمة أو ساكنا معتلا وهو خصوص الألف كفتاة.