قلب الواو والياء همزة :
١ ـ فتبدل الهمزة من كل واو أو ياء ، تطرفتا ، ووقعتا بعد ألف زائدة ، نحو «دعاء ، وبناء» والأصل دعاو وبناي ، فإن كانت الألف التي قبل الياء أو الواو غير زائدة لم تبدل ، نحو «آية وراية» (١) وكذلك إن لم تتطرف الياء أو الواو ك «تباين ، وتعاون» (٢).
٢ ـ وأشار بقوله : «وفي فاعل ما أعلّ عينا ذا اقتفي» إلى أن الهمزة تبدل من الياء والواو قياسا متبعا إذا وقعت كل منهما عين اسم فاعل وأعلّت في فعله ، نحو «قائل ، وبائع» وأصلهما قاول وبايع ، ولكن أعلّوا حملا على الفعل ، فكما قالوا : قال ، وباع «فقلبوا العين ألفا قالوا : «قائل ، وبائع» فقلبوا عين اسم الفاعل همزة ، فإن لم تعلّ العين في الفعل صحت في اسم الفاعل ، نحو «عور فهو عاور» ، و «عين فهو عاين» (٣).
والمدّ زيد ثالثا في الواحد |
|
همزا يرى في مثل كالقلائد |
* * *
٣ ـ تبدل الهمزة ـ أيضا ـ مما ولي ألف الجمع الذي على مثال مفاعل إن كان مدّة مزيدة في الواحد ، نحو «قلادة وقلائد ، وصحيفة وصحائف ، وعجوز وعجائز» (٤) ، فلو كان غير مدّة لم تبدل ،
__________________
(١) أصل «آية وراية» عند الخليل «أيية وريية» قلبت الياء الأولى ألفا على غير قياس ،
(٢) وكذلك إن تطرفت الواو والياء ولم يسبقها ألف مثل «دلو» ، وظي».
(٣) لأن عين الفعل لما صحت في «عين ، وعور» خوف الإلباس بعان ، وعار صحت في اسم الفاعل تبعا للفعل.
(٤) أصلها «قلااد» و «صحايف» و «عجاوز» وقعت الألف والياء والواو زائدة في مفرد مؤنث بعد ألف مفاعل فقلبت إلى همزة فأصبحت قلائد وصحائف وعجائز.