ومثال الثاني : زاوية وزوايا (١) ـ وأصله ؛ زوائي ، بإبدال الواو الواقعة بعد ألف الجمع همزة كنيّف ونيائف ، فقلبوا كسرة الهمزة فتحة ، فحينئذ قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصارت زواءا ، ثم قلبوا الهمزة ياء ، فصار زوايا.
قلب الهمزة واوا :
وأشار بقوله : «وفي مثل هراوة جعل واوا» إلى أنه إنما تبدل الهمزة ياء إذا لم تكن اللام واوا سلمت في المفرد كما مثل ، فإن كانت اللام واوا سلمت في المفرد لم تقلب الهمزة ياء ، بل تقلب واوا ؛ ليشاكل الجمع واحده ، وذلك حيث وقعت الواو رابعة بعد ألف ، وذلك نحو قولهم : «هراوة وهراوى» (٢) وأصلها هرائو كصحائف ، فقلبت كسرة الهمزة فتحة ، وقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فصار هراءا ، ثم قلبوا الهمزة واوا ، فصار «هراوى».
__________________
(١) زوايا أصلها زواوى.
١ ـ ثم أبدلت الواو التي بعد الألف همزة فأصبحت «زوائي» كما فعل بأوائل.
٢ ـ ثم قلبت الكسرة فتحة للتخفيف فأصبحت «زواءى».
٣ ـ ثم قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصارت «زواءا».
٤ ـ ثم قلبت الهمزة ياء لاجتماع شبه ثلاث ألفات فصارت «زوايا».
(٢) هراوى أصلها هرا او بألفين الألف الأولى ألف الجمع مفاعل والألف الثانية ألف المفرد هراوة.
١ ـ ثم قلبت ألف المفرد همزة في الجمع فصارت «هرائو» كما فعل بقلائد.
٢ ـ ثم قلبت الواو ياء لتطرفها إثر كسرة فصارت «هرائي».
٣ ـ ثم قلبت الكسرة فتحة للتخفيف فأصبحت «هراءى».
٤ ـ ثم قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فأصبحت «هراءا».
٥ ـ ثم قلبت الهمزة واوا ليتشاكل الجمع بالمفرد فأصبحت «هراوى».