إذا اجتمع في كلمة همزتان وجب التخفيف إن لم يكونا في موضع العين ، نحو «سأّل ، ورأّس (١)».
١ ـ ثم إن تحركت أولاهما وسكنت ثانيتهما وجب إبدال الثانية مدّة تجانس حركة الأولى :
فإن كانت حركتها فتحة أبدلت الثانية ألفا ، نحو «آثرت».
وإن كانت ضمة أبدلت واوا ، نحو «أوثر».
وإن كانت كسرة أبدلت ياء ، نحو «إيثار».
وهذا هو المراد بقوله : «ومدا ابدل ـ البيت» (٢).
٢ ـ وإن تحركت ثانيتهما :
(أ) فإن كانت حركتها فتحة وحركة ما قبلها فتحة أو ضمة قلبت واوا :
الأول : نحو «أوادم» جمع آدم ، وأصله أآدم.
والثاني : نحو «أويدم» تصغير آدم.
وهذا هو المراد بقوله : «إن يفتح اثر ضم أو فتح قلب واوا» ، (ب) وإن كانت حركة ما قبلها كسرة قلبت ياء نحو «إيمّ» ـ وهو مثال ـ إصبع من أمّ ، وأصله إئمم فنقلت حركة الميم الأولى إلى الهمزة التي قبلها ، وأدغمت الميم في الميم فصار إثمّ ، ثم قلبت الهمزة الثانية ياء ، فصار إيمّ ،
__________________
(١) اجتمعت همزتان الأولى ساكنة والثانية متحركة في موضع العين فأدغمت الأولى في الثانية. فسأّل صيغة مبالغة من السؤال ، ورأّس : نسبة لبائع الرؤوس.
(٢) أصلها على الترتيب «أأثر ، أأثر ، إئثار». اجتمعت همزتان في أول الكلمة الأولى متحركة والثانية ساكنة فقلبت الهمزة الثانية مدّا من جنس حركة الهمزة الأولى فأصبحت «آثر ، أوثر ، إيتار».