٣ ـ إذا وقعت الياء عينا لصفة ، على وزن فعلى جاز فيها وجهان (١) :
أحدهما : قلب الضمة كسرة لتصح الياء.
والثاني : إبقاء الضمة ، فتقلب الياء واوا.
نحو «الضيقى ، والكيسى ، والضوقى ، والكوسى» ، وهما تأنيث الأضيق والأكيس.
فصل
قلب الياء واوا :
من لام فعلى اسما أتى الواو بدل |
|
ياء ، كتقوى ، غالبا جا ذا البدل |
* * *
تبدل الواو من الياء الواقعة لام اسم على وزن فعلى ، نحو «تقوى» وأصله «تقيا» ؛ لأنه من تقيت ـ فإن كانت فعلى صفة لم تبدل الياء واوا ، نحو «صديا ، وخزيا» ، ومثل «تقوى» : «فتوى» ـ بمعنى «الفتيا ، و «بقوى» بمعنى البقيا.
واحترز بقوله «غالبا» مما لم تبدل الياء فيه واوا وهي لام اسم على فعلى كقولهم للرائحة «ريّا» (٢).
__________________
(١) خالف في ذلك ابن مالك النحويين لأنهم ذكروا : أن فعلى إذا كانت صفة محضة وجب تصحيح الياء وقلب الضمة كسرة ولم يسمع منه إلا قسمة ضيزى أي جائرة ومشية حيكى أي يتحرك فيها المنكبان. وإن كانت فعلى اسما كطوبى ـ مصدرا لطاب أو اسما للجنة ـ أو صفة جارية مجرى الأسماء أو كانت مؤنث أفعل ، كطوبي وكوسى. وخورى. مؤنثات أطيب وأكيس وأخير وجب قلب الياء فيها واوا للضمة قبلها. فأصلها : طيبى. كيسى. خيرى.
(٢) وإذا كانت لام فعلى واوا تسلم مطلقا سواء أكانت كدعوى أم صفة كنشوى.