٨٥ ........ |
|
فما أرّق النّيّام إلا كلامها (١) |
فصل
ذو اللين فا تا فى افتعال أبدلا |
|
وشذّ في ذي الهمز نحو ائتكلا |
* * *
إبدال الواو والياء تاء :
إذا بني افتعال وفروعه من كلمة فاؤها حرف لين وجب إبدال حرف اللين تاء نحو : «اتصال ، واتصل ، ومتّصل ، والأصل فيه «او تصال» واوتصل ، وموتصل» (٢).
فإن كان حرف اللين بدلا من همزة لم يجز إبداله تاء. فتقول في
__________________
(١) هذا عجز بيت لأبي النجم الكلابي وصدره :
ألا طرقتنا ميّة بنة منذر
طرقتنا : أتتنا ليلا ، أرق : أسهر ، إن هذه المرأة قد جاءتهم ليلا فأطار حديثها النوم من أعين هؤلاء الناس وأمضوا ليلتهم مسهرين.
الإعراب : ألا : أداة استفتاح ، طرقتنا : طرق : فعل ماض. والتاء للتأنيث ونا : مفعول به ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب. ميّة : فاعل مرفوع ، بنة : صفة لمية مرفوع بالضمة الظاهرة ، بنة : مضاف ، منذر : مضاف إليه ، فما : الفاء عاطفة ، وما نافية ، أرّق : فعل ماض مبني على الفتح ، النيامّ : مفعول به مقدم ، إلا : أداة حصر ، كلامها : كلام : فاعل مرفوع وهو مضاف وها : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
الشاهد : «نيام» حيث أعل بقلب الواو ياء مع أنه قبل لامه ألف وهو شاذ والقياس التصحيح «نوّام».
(٢) ومثال اليائي «اتسار ، اتسر ، متسر» أصلها «ايتسار ، ايتسر ، ميتسر». أتت الياء قبل تاء الافتعال فأبدلت تاء وأدغمت التاء بالتاء فأصبحت اتّسار وكذا الباقي.