شرحه : (وزعم بعضهم أنه مقيس في كل فعل ليس له «فعيل» بمعنى «فاعل» كجريح ، فإن كان للفعل «فعيل» بمعنى «فاعل» لم ينب قياسا ك : (عليم). وقال في باب «التذكير والتأنيث» : وصوغ «فعيل» بمعنى «مفعول» مع كثرته غير مقيس). فجزم بأصح القولين كما جزم به هنا ، وهذا لا يقتضي نفي الخلاف ، وقد يعتذر عن ابن المصنف بأنه ادّعى الإجماع على أن «فعيلا» لا ينوب عن «مفعول» يعني نيابة مطلقة ، أي : من كل فعل ، وهو كذلك بناء على ما ذكره والده في شرح التسهيل من أن القائل بقياسه يخصّه بالفعل الذي ليس له «فعيل» بمعنى «فاعل».
ونبه المصنف بقوله : «نحو فتاة أو فتى كحيل» على أنّ «فعيلا» بمعنى «مفعول» يستوي فيه المذكر والمؤنث ، وستأتي هذه المسألة مبينة في باب التأنيث إن شاء الله تعالى.
وزعم المصنف في التسهيل أن «فعيلا» ينوب عن «مفعول» في الدلالة على معناه لا في العمل ، فعلى هذا لا تقول : «مررت برجل جريح عبده» فترفع «عبده» «بجريح». وقد صرّح غيره بجواز هذه المسألة.
الصفة المشبهة باسم الفاعل
صفة استحسن جرّ فاعل |
|
معنى بها المشبهة اسم الفاعل (١) |
قد سبق أن المراد بالصفة ما دلّ على معنى وذات ، وهذا يشمل : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، وأفعل التفضيل ، والصفة المشبهة.
__________________
(١) صفة : خبر مقدم ، وجملة : استحسن جر فاعل : في محل رفع نعت «صفة» ، معنى : تمييز أو اسم منصوب بنزع الخافض ، المشبهة : مبتدأ مؤخر ، وفيه ضمير تقديره : هي فاعل اسم الفاعل المشبهة ، اسم : مفعول به منصوب. وهي تشبه اسم الفاعل في دلالتها على الحدث ومن قام به.