ما يستوى فيه المذكر والمؤنث :
ولا تلي فارقة : «فعولا» |
|
أصلا ، ولا : «المفعال والمفعيلا» (١) |
كذاك «مفعل» ، وما تليه |
|
«تا» الفرق من ذي فشذوذ فيه |
ومن : «فعيل ك : قتيل» إن تبع |
|
موصوفه غالبا «التا» تمتنع |
قد سبق أنّ هذه التاء إنما زيدت في الأسماء لتمييز المؤنث عن المذكر ، وأكثر ما يكون ذلك في الصفات ك : «قائم وقائمة ، وقاعد وقاعدة» ، ويقلّ ذلك في الأسماء التي ليست بصفات ك : «رجل ورجلة ، وإنسان وإنسانة ، وامرىء وامرأة».
وأشار بقوله : «ولا تلي فارقة فعولا ... الأبيات» إلى أنّ من الصفات ما لا تلحقه هذه التاء ، وهو ما كان من الصفات على «فعول» وكان بمعنى «فاعل» وإليه أشار بقوله : «أصلا» ، واحترز بذلك من الذي بمعنى «مفعول» ، وإنما جعل الأوّل «أصلا» لأنه أكثر من الثاني ، وذلك نحو : شكور وصبور» بمعنى «شاكر وصابر» ، فيقال للمذكر والمؤنث «صبور وشكور» بلا تاء نحو : : «هذا رجل شكور وامرأة صبور».
فإذا كان «فعول» بمعنى «مفعول» فقد تلحقه التاء في التأنيث نحو : «ركوبة» بمعنى «مركوبة». وكذلك لا تلحق التاء وصفا على «مفعال» كامرأة «مهذار». وهي الكثيرة الهذر وهو الهذيان ـ ، أو على «مفعيل» كامرأة «معطير» ـ من عطرت المرأة : إذا استعملت الطيب ـ ، أو على «مفعل» ك : «مغشم» ـ وهو الذي لا يثنيه شيء عما يريده ويهواه من شجاعته ـ.
__________________
(١) تلي : فعل مضارع ، وفاعله : هي يعود إلى تاء التأنيث ، فارقة : أي فارقة بين المذكر والمؤنث.