واختلف في جواز مدّ المقصور ، فذهب البصريّون إلى المنع ، وذهب الكوفيّون إلى الجواز ، واستدلوا بقوله :
١٤٨ ـ يا لك من تمر ومن شيشاء |
|
ينشب في المسعل واللهاء (١) |
فمدّ «اللهاء» للضرورة وهو مقصور.
كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا
تثنية المقصور :
آخر مقصور تثنّى اجعله «يا» |
|
إن كان عن ثلاثة مرتقيا |
كذا الذي اليا أصله ، نحو «الفتى» |
|
والجامد الذي أميل ك : «متى» |
في غير ذا تقلب واوا الألف |
|
وأولها ما كان قبل قد ألف |
__________________
(١) نسب البيت لأبي المقدام الراجز ، وقيل : لأعرابي من أهل البادية. والششاء : التمر الذي لم يشتد نواه وهو من أردأ التمر ، ينشب : يعلق ، المسعل : مكان السعال ، واللها : جمع لهاة كحصى وحصاة : قطعة من اللحم في أقصى سقف الفم المعنى : عجبا لهذا التمر الرديء الذي ينشب في الحلق فلا يسيغه الإنسان.
الإعراب : يا أداة : نداء وتعجب ، لك : اللام : حرف جر ، والكاف : منادى متعجب منه مبني على الفتح في محل جر باللام ، متعلق بفعل التعجب المحذوف ، أو بيا المتضمنة معنى الفعل ، من : حرف جر متعلق بما تعلق به الأول ، تمر : مجرور بمن ، وفيه إعرابات أخرى. ومن شيشاء : الواو : عاطفة ، من شيشاء : جار ومجرور متعلق بما تعلق به الأول ، ينشب : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل هو ، في المسعل : جار ومجرور متعلق بينشب ، واللهاء : معطوف على المسعل بالواو ، والجملة في محل جر صفة لشيشاء.
الشاهد فيه : قوله : «واللهاء» فقد مد المقصور للضرورة وأصله (اللها) بالقصر.