يعنى أن من الأبنية الاثنى عشر بناءين أحدهما مهمل والآخر قليل.
فالأول : ما كان على وزن فعل ـ بكسر الأول وضم الثاني ـ وهذا بناء من المصنف على عدم إثبات «حبك».
والثاني : ما كان على وزن فعل ـ بضم الأول وكسر الثاني ـ ك «دئل» ، وإنما قل ذلك في الأسماء ؛ لأنهم قصدوا تخصيص هذا الوزن بفعل ما لم يسمّ فاعله ، ك «ضرب ، وقتل».
* * *
وافتح وضمّ واكسر الثاني من |
|
فعل ثلاثي وزد نحو ضمن |
ومنتهاه أربع إن جرّدا |
|
وإن يزد فيه فما ستا عدا |
* * *
الفعل ينقسم إلى مجرد ، وإلى مزيد فيه كما انقسم الاسم إلى ذلك ، وأكثر ما يكون عليه المجرد أربعة أحرف ، وأكثر ما ينتهي في الزيادة إلى ستة.
وللثلاثىّ المجرد أربعة أوزان (١) : ثلاثة لفعل الفاعل ، وواحد لفعل المفعول.
فالتي لفعل الفاعل : فعل (٢) ـ بفتح العين ك «ضرب» ، وفعل (٣)
__________________
(١) هذا مذهب الكوفيين والمبرد من أن صيغة المبني للمجهول أصل ، وأما مذهب البصريين فإن صيغة المبني للمجهول فرع عن صيغة المبني للمعلوم وهو الأظهر ، ولذلك فليس للثلاثي المجرد إلا ثلاثة أوزان أصول.
(٢) وقياس مضارعه أن يكون مضموم العين نحو «نصر ينصر» أو مكسور العين نحو «ضرب بضرب» أو مفتوح العين نحو «منع يمنع» ويعين الضم في واويّ العين أو اللام مثل «قال يقول» و «دعا يدعو» ويتعين الكسر في يائي أحدهما مثل «باع يبيع» ورمى يرمي».
(٣) وقياس مضارعه أن يكون مفتوح العين نحو «شرب يشرب» وجاء الكسر في ألفاظ قليلة مثل «ورث يرث» ، ومق يمق».