باب العين والهاء والزاي
(ع ز ه ، ه ز ع مستعملان)
عزه :
العِزْهَاة : اللئيم من الرجال ، الذي لا يخالط الناس ، ولا يطرب للسماع ، ولا يحب اللهو ، وجمعه عِزْهُون ، تسقط منه الهاء والألف الممالة ، لأنها زائدة ، لا تستخلف فتحه. ولو كانت أصلية ، مثل ألف مثنى لاستخلفت فتحة كقولهم : مثنون ، وكل ياء ممالة مثل ياء عيسى وموسى على فعلى وفعلى فهو مضموم بلا فتحة ، تقول : عبسون وموسون. وأعشى ويحيى مفتوحان في الجميع لأنهما على أفعل ويفعل فيقال : أعشون ويحيون ، وقيل : هو خطأ إنما هو عشو ، قال :
كيفما تجعلين حرا كريما |
|
مثل فسل مخالف عِزْهَاة |
جمع اللؤم والفجور جميعا |
|
واتباع الردى وأمر الدناة |
هزع :
تقول : لقيته بعد هَزِيع من الليل ، أي بعد مضي صدره والأَهْزَع من السهام : ما يبقى في الكنانة وحده. وهو أردؤها ، يقال : ما في الجعبة إلا سهم هِزَاع وأَهْزَع ، قال :
وبقيت بعدهم كسهم هِزَاع
وقال رؤبة : (١)
لا تك كالرامي بغير أَهْزَعَا
__________________
(١) الرجز في الديوان ص ٩١.