باب العين والقاف والباء
(ع ق ب ، ع ب ق ، ب ع ق ، ب ق ع ، ق ب ع ، ق ع ب كلهن مستعملات)
عقب :
العَقَب : العصب الذي تعمل منه الأوتار ، الواحدة عَقَبَة ، وخلاف ما بينه وبين العصب أن العصب يضرب إلى صفرة والعَقَب يضرب إلى بياض وهو أصلبها (١) وأمتنها.
والعَقِب : مؤخر القدم ، تؤنثه العرب ، وتميم تخففه. وتجمع على أَعقاب ، وثلاث أَعْقِبَة (٢) وعَقِبُ الرجل : ولده وولد ولده الباقون من بعده وقولهم : لا عَقِبَ له : أي لم يبق له ولد ذكر.
وتقول : ولى فلان على عَقِبه وعَقِبَيه : أي أخذ في وجه (٣) ثم انثنى راجعا. والتَّعْقِيب : انصرافك راجعا من أمر أردته أو وجه. والمُعَقِّب : الذي يتتبع عقب إنسان في طلب حق أو نحوه ، قال لبيد (٤) :
حتى تهجر في الرواح وهاجه |
|
طلب المُعَقِّب حقه المظلوم |
وقوله عزوجل ـ : (وَلَمْ) يُعَقِّبْ (٥) أي لم ينتظر والتَّعْقِيب : غزوة بعد غزوة وسير بعد سير. وقوله عزوجل ـ : (لا) مُعَقِّبَ (لِحُكْمِهِ)(٦)) أي لا راد لقضائه. والخيل تُعَقِّب في حضرها إذا لم تزدد إلا جودة. ويقال للفرس الجواد : إنه لذو عفو وذو عَقْب ، فعفوه أول عدوه ، وعَقْبُه أن يُعَقِّب بحضر أشد من الأول ، قال :
__________________
(١) كذا في ص وط أما في م : أصعبها.
(٢) كذا في الأصول أما في م : ثلاثة أعقبة.
(٣) كذا في الأصول أما في ك وجهه.
(٤) البيت من شواهد النحو في رفع المظلوم وهو نعت للمعقب على المعنى ، وهو مخفوض في اللفظ ومعناه فاعل.
(٥) سورة القصص ٣١.
(٦) سورة الرعد ٤١.