قافية الدال
قال مسـفِّهاً عمرو بن سعيد بن العاص والي المدينة حينما اسـتبشر بقتل الاِمام الحسـين عليه السلام :
يَـسْـتَـبْـشِـرُونَ بِـقَـتْـلِـهِ وَبِـسَـبِّـه |
|
ِوَهُـمْ عَلى دِيـنِ النَّـبِيِّ مُـحَـمَّـدِ |
وَاللهُ مـا هُـمْ مُـسْـلِـمُـونَ وَإنّـمـا |
|
قَـالُـوا بـأقْـوالِ الْـكَـفُـورِ الْـمُـلْـحِـدِ |
قَدْ أسْلَمُوا خَوْفَ الرَّدى وَقُلُوبُهُم |
|
طُوِيَتْ عَلى غِلٍّ وَحِقْدٍ مُكْمَدِ(١) |
(من الكامل)
* * *
وقال متأسّفاً أنّه لم يكن من أصحاب الحسـين عليه السلام في نصرته ، ولا من أصحاب المختار وجماعته :
وَلَمّا دَعا الْمُخْتَارُ لِلثَّأْرِ(٢) أقْبَلَت |
|
كَتائِبٌ مِنْ أشْياعِ(٣) آلِ مُحَمَّـدِ |
وَقَدْ لَبسُوا فَوْقَ الدُّرُوعِ قُلُوبَـهُم |
|
وَخاضُوا بِحارَ الْمَوْتِ فِي كُلِّ مَشْهَدِ |
هُمْ نَصَرُوا سِبْطَ النَّبِيِّ وَرَهْطَهُ |
|
وَدانُوا بِأَخْذِ الثَّأْرِ مِنْ كُلِّ مُلْحِدِ |
فَـفـازُوا بِجَـنّـاتِ النَّعِيـمِ وَطِيْبِـها |
|
وَذلِكَ خَيْرٌ مِنْ لُجَيْنٍ وَعَسْجَدِ(٤) |
__________________
(١) مثير الاَحزان : ٩٤.
(٢) بِالثَّأْرِ / خ ل.
(٣) أتْباعِ / خ ل.
(٤) اللجين ـ مصغّر ـ : الفضّة. والعسجد : الذهب.