المتوفّى عام ٥٧٣ هـ.
وأخواه : الشيخ الشهيد نصير الدين الحسين ، الذي ترجم له منتجب الدين في فهرسه (١) ؛ والشيخ عماد الدين عليّ ، الذي ترجم له منتجب الدين أيضاً في فهرسته (٢).
وعموماً ، فإنّ المؤلّف رحمه الله ـ وكما تشير إليه تراجمه في كتب الاَعلام المختلفة ـ كان من رجالات الطائفة ، وجهابذتها العظام ، إلاّ أنّ ما يكلم الفؤاد قصور تلك الكتب عن استقصاء ما يغني الباحث عن الجوانب المختصّة بحياته ، بل وحتّى بعض المفردات المتّصلة بها ، وهي ـ كما هو معروف لدى الباحثين والمحقّقين ـ حالة متكرّرة الوقوع ، مشخّصة العيب ، لا يملك أمامها المرء إلاّ الحزن والاَسـى ، لاَنّ ضياع تراجم الاَعلام من كتب السِيَـر ليـس بالاَمـر الـذي يمكن للمرء أن يتغاضى عنه ، ويـعرض عـن آثاره ، ولكن ما حيلة خالي الوفاض عند اضطرام اللهيب.
وأخيراً أقول : إنّ هؤلاء الاَعلام وإنْ ضـاع الكثير من تراجم حياتهم في عالمنا الفاني هذا ، إلاّ أنّهم عند الله تعالى في كتاب حصين ، وسجلّ أمين ، ولهم ـ بإذنه تعالى ـ الجزاء الاَوفى يوم الجزاء ، وهو خير من الدنيا وما فيها.
منهجيّة التحقيق :
لمّا كانت هذه الرسالة ـ حتّى يومنا هذا ـ قيد النسخ المخطوطة ،
__________________
(١) فهرست منتجب الدين : ٥٦ رقم ١١١.
(٢) فهرست منتجب الدين : ١٢٧ رقم ٢٧٥.