بسـم الله الرحمن الرحيم
الحـديث الاَوّل
عن الحسن بن يقطين ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : وليَ علينا بالاَهواز رجل من كُـتّاب يحيى بن خالد (١) ، وكان علَيَّ بقايا من خراج كان فيه زوال نعمتي ، وخروجي من ملكي ، فقيل لي : إنّه ينتحل هذا الاَمر ، فخشيت أن ألقاه مخافة ألاّ يكون على ما بلغني ، فأقع فيما لا يتهيّأ لي الخلاص منه.
وخرجت منه هارباً إلى مكّة ، فلمّا قضيت حجّي جعلت طريقي إلى المدينة ، فدخلت على الصادق عليه السلام فقلت له : يا سيّدي! إنّه وليَ بلدنا فلان ابن فلان ، وبلغني أنّه يومي إليكم ويتوالاكم أهل البيت ، وقد بلغني عنه أمر فخشيت أن ألقاه مخافة أن لا يكون ما بلغني حقّـاً ، ويكون فيه خروجي
__________________
(١) أبو علي الفارسي يحيى بن خالد البرمكي ، ضمّه المهديّ إلى ابنه الرشيد ليربّيه ، فلمّا استخلف الرشيد سلّمه مقاليد الوزارة.
وروى الكشّي عن الاِمام الرضا عليه السلام : إنّ يحيى بن خالد سمّ الاِمام موسى بن جعفر صلوات الله عليهما في ثلاثين رطبة.
مات يحيى بن خالد في سجن الرشيد بالرقّة في سنة تسعين ومائة وله سبعون سـنة.
انظر : رجال الكشّي ٢ / ٨١٦٤ ، سير أعلام النبلاء ٩ / ٨٩.