* وأخرج ابن الأثير : (روى حكيم بن جبير ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : كنت أجالس أشياخا لنا ، إذ مر علينا علي بن الحسين ـ وقد كان بينه وبين أناس من قريش منازعة في امرأة تزوجها منهم لم يرض منكحها ـ فقال أشياخ الأنصار : ألا دعوتنا أمس لما كان بينك وبين بني فلان؟! إن أشياخنا حدثونا أنهم أتوا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فقالوا : يا محمد! ألا نخرج إليك من ديارنا ومن أموالنا لما أعطانا الله بك وفضلنا بك وأكرمنا بك؟ فأنزل الله تعالى : (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). ونحن ندلكم على الناس. أخرجه ابن مندة) (١).
* وأخرج ابن كثير : (وقول ثالث ، وهو ما حكاه البخاري وغيره رواية عن سعيد بن جبير ... وقال السدي عن أبي الديلم ، قال : لما جئ بعلي بن الحسين رضياللهعنه أسيرا ... وقال أبو إسحاق السبيعي : سألت عمرو بن شعيب عن قوله تبارك وتعالى : (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) فقال : قربى النبي. رواهما ابن جرير.
ثم قال ابن جرير : حدثنا أبو كريب ، حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا عبد السلام ، حدثني يزيد بن أبي زياد ، عن مقسم ، عن ابن عباس ...
وهكذا رواه : ابن أبي حاتم ، عن علي بن الحسين ، عن عبد المؤمن ابن علي ، عن عبد السلام ، عن يزيد بن أبي زياد ـ وهو ضعيف ـ بإسناده ، مثله أو قريبا منه.
__________________
(١) أسد الغابة في معرفة الصحابة ٥ / ٣٦٧.