وإنّ العلماء ورثة الاَنبياء ، وإنّ الانبياء لم يورّثوا دنانير ولا دراهم ، ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظّ وافر(١).
وموت عالم مصيبة لا تجبر ، وثلمة لا تُسدّ ، وهو نجم طمس ، وموت قبيلة أيسر من موت عالم»(٢).
الحـديث الثالث والثلاثون
عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : «العالم والمتعلّم في الاَجر سواء ، يأتيان يوم القيامة كفرسَيْ رهان»(٣).
الحـديث الرابع والثلاثون
عن أبي أُمامة ، قال : بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أتاه رجل فقال : يا رسول الله ، أخبرني عن رجل أحبّ العباد إلى الله تعالى بعد النبيّين والمرسلين؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «ليس من أُمّتي أحد أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من العلماء والمتعلّمين ، لاَنّهم الّذين يحيون سُـنّتي من بعدي ، أُولئك
__________________
(١) صحيح الترمذي ٥ / ٤٨ ح ٢٦٨٢ ، سنن أبي داود ٣ / ٣١٧ ح ٣٦٤١ ، سنن الدارمي ١ / ٩٨ ، سنن ابن ماجة ١ / ٨١ ح ٢٢٣ ، وورد صدر الحديث في : بصائر الدرجات : ٢٣ ح ٢ ، ثواب الاَعمال : ٥٩ ح ١ ، أمالي الصدوق : ٥٨ ح ٩ ، روضة الواعظين : ٨.
(٢) شعب الاِيمان ٢ / ٢٦٣ ذيل حديث ١٦٩٩ ، الترغيب والترهيب ١ / ١٠٥ ذيل حديث ٨ ، المطالب العالية ٣ / ١٣٣ ح ٣٠٧٨.
(٣) بصائر الدرجات : ٢٣ ذيل حديث ١ ، وص ٢٥ ح ١٥.