الباب الثالث
فيما نذكره من أيّام مسمّيات
يحتاج إلى الاستظهار في المحاسبات والمراقبات
إعلم أنّي رأيت ورويت في روايات متّفقات عن الثقات (١) : أنّ يوم الاثنين ويوم الخميس تُعرض فيهما الاَعمال على الله جلّ جلاله (٢) ، وعلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى الاَئمّة عليهم السلام.
[١] فمن ذلك ما ذكره جدّي أبو جعفر الطوسي في كتاب «التبيان» في تفسير هذه الآية : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمؤمِنونَ)(٣) ، فقال ما هذا لفظه :
وروي في الخبر : أنّ الاَعمال تُعرض على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في كلّ اثنين وخميس فيعلمها ، وكذلك تُعرض على الاَئمّة عليهم السلام فيعرفونها ، وهم المعنيّون بقوله : (والمؤمنون)(٤).
[٢] ومن ذلك ما رواه الفضل بن الحسن الطبرسي رضي الله عنه في كتاب تفسير القرآن ، في تفسير هذه الآية ، فقال ما هذا لفظه :
روى أصحابنا «أنّ أعْمالَ الاَُمّةِ تُعْرَضُ عَلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في كُلّ اثْنَيْن
__________________
(١) «عن الثقات» لم ترد في «ر».
(٢) وردت زيادة في «ط» و «ش» هكذا : وروي عن أهل البيت عليهم السلام أنّ يوم الاثنين والخميس تُعرض الاَعمال على الله جلّ جلاله.
(٣) سورة التوبة ٩ : ١٠٥.
(٤) التبيان ٥ / ٢٩٤.