|
جلّ جلاله ما كتبتما ، وتكتبا ما أقول(١). |
ويقول(٢) :
|
يا أرحم الراحمين! حتى ينقطع النفس(٣) ، أنا عبـدك الذي خلقته من التراب والطين ، والماء المهين ، وقد سمعت في كتابك الكريم (وإنّ عليكم لحافظين كرامـاً كاتبين يعلمـون مـا تفعلـون) ، وبلغني عن رسولك صلى الله عليه وآله وسلم : «حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا»(٤). وبلغني عن أهل بيت رسول الله(٥) عليهم السلام أنّهم قالوا : «ليس منّا من لم يُحاسب نفسه»(٦) فلا يكون العبد مؤمناً حتى يحاسب نفسه(٧)س ، وقد حضرتُ بين يديك ، وما معي عمل أرضى أن أعرضه عليك ، لاَنّ صالح(٨) عملي يخجلني قصيره ، وفاسد عملي يفضحني يسيره ، وقد قُدت نفسي إلى مجلس القود والعود والاستسلام ، وأنا |
__________________
(١) من قوله : «وتستودعاني ...» إلى هنا لم يرد في «ر» ، وفي «ط» : «ما كتبتما» بدل «وتستودعاني ...» إلى هنا.
(٢) لم ترد في «ر».
(٣) في «ر» : يا أرحم الراحمين عشر مرات ، وفي «ش» : يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين.
(٤) سنن الترمذي ٤ / ٦٣٨ ذيل حديث ٢٤٥٩ ، بحار الاَنوار ٧٠ / ٧٣ ح ٢٦ عن ابن طاووس.
(٥) من قوله : «حاسبوا ...» إلى هنا لم يرد في «ط».
(٦) الكافي ٢ / ٤٥٣ ح ٢.
(٧) من قوله : «فلا يكون العبد ...» إلى هنا لم يرد في «ط».
(٨) في «ر» و «ط» : قبائح.